التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/مفيد شحود/////


درجت عادتي أن أبتدأ ببيت من شعر العمالقة وأنسج ما بعده من كليل معرفتي عملا بالاتكاء على عصا تقيم أود ضعفي متخذا من الكليم عليه وآله الصلاة والسلام شبها عندما سُئل وما تلك التي بيمينك يا موسى ؟ أجاب : إنها عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها منافع أخرى وتطبيقا للقول الميمون :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكـــــرام فـــــلاح
فهاأنذا أتوكأ على البيت الأول الذي ليس من نظمي أما ما تلاه فهو لي
لغة الضاد
لغة إذا وقعت علـــــى أسماعنا          كانت لنا بــــــــــرداً علـــــــى الأكبــــــــــاد
ستظل مالكة العقول وإن طوت            أرض البسيطة غابـــــــــــر الأجـــــــــــــداد
والطفل يألفها إذا استهلَّ بمولدٍ          يشــــــــــدو بها الآبــــــــــاء لفلـــــــذة الأكبــاد
يهرم كبير السن والحرف الذي           امتلك إرث الحياة يشــــــــي للجيل إرشــــــاد
سلسل سليل القول تألفه النهى            جــــــــدٌّ يودِّع وأبٌ يجـــــــود لقــــادم الأحفـاد
كلُّ البدائـــــــع والعلوم رهينةٌ             لحـــــــروف يعـــــــرب منمًــــــق التــــــرداد
كسرٌ وضمٌ بل بفتــــح إشارةٍ              سكنت لها الحركـــــــــات والأنــــــــــــــــداد
تنويـــــن يحلو للتلاوة أعذبٌ              إظهــــــار إدغـــــــــامٍ لحكـــــــــمِ هــــــــــادٍ
إقـــــلاب إعجــــازٍ تفرًّدً حرفنا             شعـــــــــــراً ونثراً طيب الإنشــــــــــــــــاد
كل الشعوب على طـول البلاد وعرضها تصغـي سماعـــاً لنغمـــة الأعـــــــواد
لغـة نمت بين الحروف وأسطر            صلَّى بها فرضاً ونفلاً العبَّاد والـــــــزهـــــاد
يكفــــي لنا أنَّ الإلــــــه مليكنا              ينطق بها قـــــــــول الــــــــرسول الهـــادي
أكرم بلغةٍ فـــي الأنــــام فريدةٍ              فـــــاقت علـــــــــى أقرانها الأمجـــــــــــاد
القــــــاف زينها بنبرة قـــــُدرةٍ             وعلى النواصــــــــي بـــــــاهت بتاج الضاد
فالكحل في العينين سين سوادها          واللــــؤلــــؤ المكنون فــــــــــي فائها والصاد
جيمٌ تجلَّى بالجـــــلال جليلهــا             حــــــــاءٌ تدلَّى قرطـــــــــــــه الوقَّــــــــــــاد
نامت عيون الليل ترقب فجرها           ومشت يشين شعـــــــــاعها الــــــــــــــــرواد
الشاعر : مفيد شحود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي