رسائل يكتبها الليل ٢٢
وحين يزحف الليل
وتغفو الطرقات
سأدع قلبك
يقول كل شيء
وما تبقى له
سوى كلمات من جروح
"أتعبتني الحياة.
.فقدت جميع اتجاهاتي..
ظلمتني الأيام الحزينة.
.لم يبق لي إلا كتابة وجعي على أوراقي التي تحملتني ، و مازالت تتحمل أوجاعي ..
كيف لي أن أنام ..بدون بكاء مر..؟؟
لمن أترك ليلي ، دون أن أتحسر على ربيع عمري ..؟؟
قدري ، أن أبقى في انتظار أمل لن يجيء يوما ..!!
قدري أن أنتظر نورا في نفقي المظلم ، لعلي أودع ، يوما ، حزني الدفين ..
لمن أشتكي ..؟؟
من أخبر بمعاناتي ..؟؟
لا أحد يعلم بمأساتي ..!!
أنا وحدي أرتشف أحزاني ،
و أتألم ،
في صمت مطبق ، و الوجع سكن كياني ..و خزينة قلبي ..
أمام الناس ، أحاول أن أتماسك ..أضع قناعي ..
منذ ذلك اليوم المشؤوم ، انفصل شريان الحياة ..و ضاعت كل أحلامي ..
لا أحد يحس بي ..
وحيدة أنا ، مع ضياعي ..
لا صديق ..و لا أخ ...و لا حبيب.. يحاصرني الألم ..ينهشني الوجع ..
كنت أعتقد أن الحياة حب ، أو لا تكون ..!!
في البداية ،
فكرت في إنهاء حياتي ..في الانتحار ..!! فكرت في أولادي ..كيف أتركهم للضياع مع هذا الوالد ، عديم المسؤولية ..و الكفاءة ..؟؟
كيف أغضب ربي من أجل هذا الفرد الذي لا يمت إلى الإنسانية ..؟؟
بعد ذلك ،
عشت الانتحار ، بطريقة أخرى .
.إنه الطلاق الصامت ..أعيش معه تحت سقف واحد ، بدون طلاق ، ولا زواج ..لن يلمسني ، وهو نكرة بالنسبة لي .
.أعيش ما تبقى لي من العمر ..لأولادي ..فقط ...لأنه منذ البداية ، رفض أن يطلقني ..وأنا غير قادرة ماديا ، على طلب الطلاق ..!!
لن أقول انتهيت ..
فثمة بدايات ..و ثمة نهايات ..
وما من نهاية ، إلا لبداية جديدة ..!!!
لن أقول انتهيت ..!!"
يا وجع البوح بالحروف
تمارس طقوس النسيان
ولم يبق فيها سوى كل شيء
ولقد حفر الحزن تجاعيده في
وجه ما زال معلقا بالأمل
يتبع.....
بقلمي
بنيامين حيدر
تعليقات
إرسال تعليق