التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/بنيامين حيدر//////


رسائل يكتبها الليل ٢٢
وحين يزحف الليل
وتغفو الطرقات
سأدع قلبك
يقول كل شيء
وما تبقى له
سوى كلمات من جروح

"أتعبتني الحياة.
.فقدت جميع اتجاهاتي..
ظلمتني الأيام الحزينة.
.لم يبق لي إلا كتابة وجعي على أوراقي التي تحملتني ، و مازالت تتحمل أوجاعي ..

كيف لي أن أنام ..بدون بكاء مر..؟؟

لمن أترك ليلي ، دون أن أتحسر على ربيع عمري ..؟؟
قدري ، أن أبقى في انتظار أمل لن يجيء يوما ..!!
قدري أن أنتظر نورا في نفقي المظلم ، لعلي أودع ، يوما ، حزني الدفين ..
لمن أشتكي ..؟؟
من أخبر بمعاناتي ..؟؟
لا أحد يعلم بمأساتي ..!!
أنا وحدي أرتشف أحزاني ،
و أتألم ،
في صمت مطبق ، و الوجع سكن كياني ..و خزينة قلبي ..
أمام الناس ، أحاول أن أتماسك ..أضع قناعي ..
منذ ذلك اليوم المشؤوم ، انفصل شريان الحياة ..و ضاعت كل أحلامي ..
لا أحد يحس بي ..
وحيدة أنا ، مع ضياعي ..
لا صديق ..و لا أخ ...و لا حبيب.. يحاصرني الألم ..ينهشني الوجع ..
كنت أعتقد أن الحياة حب ، أو لا تكون ..!!
في البداية ،
فكرت في إنهاء حياتي ..في الانتحار ..!! فكرت في أولادي ..كيف أتركهم للضياع مع هذا الوالد ، عديم المسؤولية ..و الكفاءة ..؟؟
كيف أغضب ربي من أجل هذا الفرد الذي لا يمت إلى الإنسانية ..؟؟
بعد ذلك ،
عشت الانتحار ، بطريقة أخرى .
.إنه الطلاق الصامت ..أعيش معه تحت سقف واحد ، بدون طلاق ، ولا زواج ..لن يلمسني ، وهو نكرة بالنسبة لي .
.أعيش ما تبقى لي من العمر ..لأولادي ..فقط ...لأنه منذ البداية ، رفض أن يطلقني ..وأنا غير قادرة ماديا ، على طلب الطلاق ..!!
لن أقول انتهيت ..
فثمة بدايات ..و ثمة نهايات ..
وما من نهاية ، إلا لبداية جديدة ..!!!
لن أقول انتهيت ..!!"

يا وجع البوح بالحروف
تمارس طقوس النسيان
ولم يبق فيها سوى كل شيء
ولقد حفر الحزن تجاعيده في
وجه ما زال معلقا بالأمل
يتبع.....
بقلمي
بنيامين حيدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي