التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي////


بكاء وكبرياء..!!
ــــــــــــــــــــ
-#أما_بعد..
فإذا حدث..
والتقينا صدفة..
فألقِ السلام على ملامحي التي ذبلت..
على رمادي المقدس..
على طفولة طيني..
حين كسرت حصار الشرنقة..
على وجعي المغطى بمعاطف النسيان..

-#وإذا التقينا صدفة..
فلا تُغْرِ الليل بي..
فما بقى هنا من هلع..
بالكاد يكفي الحزن لليلة واحدة..
والليل يا صديقي..
جائع أبدا..

-#وإذا التقينا صدفة..
لا تَغِر عليَّ صدر الأرائك..
فما كان الذنب ذنبي..
حينما تُركت وحيدة مشردة..
تبحث عن بقايا عناق..
لم يكن أنا يا صديقي..
من قدمها وجبة سائغة..
لمناجل الحنين..
بائسة مثلي..
لم تكن تعلم أن الحنين..
كافر لا يرحم..

-#وإذا التقينا صدفة..
فلا تعد الخطى على الرمال..
لا تحص النجوم في السماء..
فهناك خطوة تاهت حين فراق..
ونجمة ماتت..
ذات وداع..
ستفشل كل محاولات العد يا صديقي..
وتغدو النتائج كاذبة..

-#وإذا التقينا صدفة..
فلا توهم الطرقات أننا مررنا هنا قبلا..
فالتاريخ لم يحمل بين طياته حضارة وعودنا..
لم يسجل معركة واحدة للبقاء..
لم يسطر أدنى محاولة للتمسك..
يمكنك فقط أن تطلب منها..
أن تحذر كل من يمر..
ألا يتمسك بقوة..
فغدا..
ستتخلى تلك الأيدي..
ستتغير الوجوه..
وتلتفت..
وسيبحث هؤلاء عن قبلة أخرى..
ويُترك أحدهم هنا..
بلا خريطة..
بلا معالم..
بلا طريق..
ولو إلى التيه حتى..

-#وإذا التقينا صدفة..
فلا تطلب من الربيع أن يعود..
وإن كان في كفيه قافلتان من ورد..
فالورد يا صديقي..
لم يعد يصلح الأرواح المكسورة..
يمكنك فقط أن تسأل من كسرها..
لماذا فعلتَ؟!..

-#وإذا التقينا صدفة..
فلا تقسم أننا، بطريق الصدفة التقينا..
فمثلنا يا صديقي..
جاء إلى الدنيا بلا معجزات..
إنما التقينا لنفترق..
فكيف تقسم على لقاء..
وأبناؤه وداعات دامية؟!..

-#وإذا التقينا صدفة..
يمكنك أن تدير وجهك عني بلا خجل..
فهناك..
زرعتُ ذات يوم حلما..
فكيف حصدتُ كل هذه الكوابيس..
كل هذه الأشواك..
وكل هذا الألم..
لكن هل تخبرني كيف أدير وجه قلبي..
وأنا لا ظهر لي؟!..

-#وإذا التقينا صدفة..
يمكنك أن تخبر الحزن..
أنه وفيٌّ جدا..
وأنني غبي جدا..
وأنك التقي الذي جاء يعلمني..
كيف أؤدي صلاة الشوق..
جرحا..
وألف نزف..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي