ما ضرَّ نمر في قفص ضحك قرد على شجرة
مكنـــــــون أسرار الــوجــــــــــــــود تجمعت
فـــــــــــــي بطــــــــــن صندوق وقفل أفطس
والعشــــــق إن طـــــــار بــــــــــــدون مطير
يهــــوى النزول ببطن يـــــــــد الأبـــــــرص
فالعرف والــــوجــدان مــن فـــــرط النـهـى
هــام بـــه الغلمان وجـــــاد فيـــــــه الخُلَّصُ
شالــوا جمـالا والجمـــال لـــــــــه ســــرت
عـــــن قفر بيداء وكــــان فيها أعـــــرصواُ
وفــــــــارس أرخـــــى الحصــان عنـانــــه
يفــــــري الحصى والعزم منـــــه الأقلــص
نثروا المعـــــارف والمجـــــــــامــــل كلها
فــــــــي بعض أصقــــــاع وبعض أرابص
لا يطعن الرمـــــح الردينــي طعنـــة نجلاء
إن كان فـــي طول القناة عــاقف أو أوقص
دع عنك لومــــــــــــي بالهوى يــا ناظري
قلبي إلى عشق الثنا والجود منكم أحرص
لا تبتأس إن البغــــــاث يصير نسرا حينما
تـــذوي الــــذئاب والسباع تحتويها الأقفص
ما ضر قـــــــــرد ضاحكا فـــــــي أجمـــــــة
لكلالــــــــــــة عصفت أو لخطب أنــغـــــص
فالكل مـــــــرجعه لمعــــدن أصلـــــــــــــــه
ولكل آت فـــــــــــي الدلالــــــــــة أرهـــص
الشاعر : مفيد شحود
تعليقات
إرسال تعليق