الطبيعة إلهام وأفكار
حل المساء ونامت الأطيار
وتلألأت في بُرده الأقمار
وتعانقت ونجومه فكأنها
عقد تَجَمّعُ حوله الأسرار
وتهامس العشاق في غسق الدجى
فتناقلت همساتها الأزهار
وفشت بها للنهر فانتفض الخرير
وقد غدت أمواجه تحتار
حتى إذا بلغ الكنارَ حديثها
خفق الجناح ومالت الأشجار
وتراقصت سكرى وقد عزفت له
أغصانها فكأنها أوتار
حتى إذا جاء الصباح تراقصت
أنداؤه وتلألأ النُّوّار
وازدان عطر الياسمين بروضه
فتعطرت من عطره الأبكار
همست فراشات الغرام بسمعه
تروي له مالاترى الأبصار
فتبسم الصبح المنير وقهقهت
غيماته فانسابت الأمطار
وبدا كأن الشمس طفلة عهدها
طلعت فزالت خلفها الأستار
ياصاحبي إن الطبيعة صفحة
خضراء تُقرؤ عبرها الأخبار
خذ مااستطعت من الطبيعةإنها
للشاعر الإلهام والأفكار
تهديك من شدو الطيور لحونها
فاسمع فإنّ بشدوها مزمار
واسمع خرير الماء موسيقا وخذ
من لحنه إن الهوى قيثار
بقلمي ..الشاعر عماد عبد الله حكيم ..الشيخ بحر .

تعليقات
إرسال تعليق