صقيعُ الوقت ..
انتظرْتُكَ كَثيراً
وَ لمْ تأتِ ...
ثارَت هواجسُ
اللًّوعةِ في نفسِي
بقيْتُ أُعَانِي وِحدتِي
وَ الرُّوحُ بغيابِكَ تَهذِي
أينَ منِّي الآنَ أنتَ
لماذا تأخَّرْتَ ؟
لقدْ جعلْتَ الوقتَ
يقتلُ صمتِي بصمتٍ
سألْتُ قلبِي
وَ ساورَني الشَّكُّ
وَ قلْتُ هل
كانَ الغيابُ
مبرَّراً أم كانَ
قصداً أم قدراً
مانعاً حتًّى
ما أتَيتَ ؟
صمَدْتُ كثيراً
وَ سقمٌ وَ عناءٌ ....
لوعةُ الانتظارِ
في قلبِي
أنتابهُ المقتٌ
أصابَني صقيعٌ
في داخلِي
سلبَ منِّي
دفءَ مشاعرِي
وَ تجمَّدَتْ أورِدَتِي
ذهلتُ وَ ارتجفَتْ
وَ ماذا الآنَ عنكَ
هل سترحلُِ
مِن حياتٍي
كما فعلْتَ وَ اختفيتَ
أم ستودِّعُني
بكلماتٍ خافتةٍ
تأتينِي في حلُمِي
تصعَقُني تقتلُني
تغتال ُعشقَاً
وهبْتُهُ لكَ
من نبضاتِ
قلبِي بصدقٍ ؟
ويالخسارةِ الوقتِ
أخذَ منِّي حنينِي
وَ تركَني وحيدةً
في هوجاءِ
رياحِكَ القاسيةِ
حتَّى منكَ يئِسْتُ
عُدْتُ أَداراجِي خائبةً
وَ لواقعِي المريرِ
حزينةً وَفي أولِ
تجربةٍ لي
في الحبِ
وقعتُ و استسلمْتُ
بقلم / محمود برهم
الأردن

تعليقات
إرسال تعليق