((موانئ الوجدان))
عصافيرُ القهوةِ
تنسخُ أحلامَها
على زجاجِ الفراغِ...
وأنا أسألك:
أين تذهبُ القلوبُ
إن لم تجدْ مَيْناءً
لتَرْسُو فيهِ أعطالُها؟
يزحفُ العيدُ
كَنملةٍ حمراءٍ
تحملُ على ظهرها رمادَ الوجودِ...
ونحنُ نرقصُ في زِقاقِ الزمنِ،
نخفي دموعَنا
تحتَ أقنعةِ البلاطِ الباردِ.
ليس للحبِّ موسمٌ؛
إنه يخرجُ من جراحِنا
كَصمتِ البحرِ
حين يُلقي بأسماكهِ
على شاطئِ الخياناتِ القديمةِ.
أحاولُ أن أكتبَ لكَ قصةً...
لكن الكلماتَ تتساقطُ
كَأوراقِ الخريفِ،
وأنا،
حرفُ امرأةٍ مارّةٍ
تحملُ مفتاحًا قديمًا
لبيتٍ لم يُبنَ بعد.
يا عيدَ الحبِّ،
لماذا تأتي دومًا كغريبٍ
يقرعُ الأبوابَ بعنفٍ؟
نحنُ لا نملكُ سوى أساطيرَ مكسورةٍ
ونهاياتَ تشبهُ البداياتِ...
فارحلْ أو ابقَ،
فالنّدَمَ والورودَ
سيّانِ في مدينةٍ
لا تعرفُ إلا لونَ الرمادِ
بقلمي منال العماري

تعليقات
إرسال تعليق