البواسل و الرسائل
كان اللقاءُ محايدا ً فتكلمي
ضعي الحروف َ بعطرها و على فمي
يا زهرة الأشواق ِ لا تتألمي
رأت ِ النسور ُ وجودها فتبسّمي
سلك َ الفداء ُ طريقنا في قدسنا
فتجذّري و تقمّصي بمعالمي
قرأ الزمان ُ رسالة ً لوعودنا
فأخذتها و شرحتها مع أنجمي
و الأرزُ مع أقمارنا و منارنا
والشام ُ مع فرسانها فتقدّمي
و الأرض ُ مع أبطالها في غزتي
فتوجّهت ْ بحديثها لمخيّمي
حضن َ الوفاء ُ علاقة ً بدمائنا
هذا بريد بسالة ٍ فتسلّمي
رمق َ النقاء ُ غزالة ً لمّا مشتْ
أحببتها و غمرتها بتلاحمي
قمما ً و من أقداسها أبصرتها
فجذبتها لضلوعي َ و إلى دمي
أتخاطبين َ قراءة ً لجوارحي
ماذا فعلت ِ بلهجتي و معاجمي ؟
إن الدروب َ فتحتها برصاصة ٍ
و تبعتها خطواتها و ضراغمي
و مضى النشيد ُ لنصرها و صقورها
و سعيتُ مع كلماتها و عزائمي
و بحثت ُ عن أعماقها فوجدتها
بسفائني و قصيدتي و بمعصمي
قصص َ الدخيل ِ ندوسها بخيولنا
يا عصبة فلتغربي و تَحطّمي
زيتوننا بعروقنا و شهيقنا
فتزامني و تَمَكّني و تَفهّمي
إن اللقاء َ نصيبها نبضاتنا
مدح َ الوريدُ يمامة ً في مَرسمي
قالتْ إلى أنفاسها أيقوتني
ماذا صنعتَ لعشقنا يا مُلهمي ؟
حضر َ الجواب ُ بقبلة ٍ لسؤالها
و وشمتها نغماتها بترنّمي
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق