أنا الشقي
سلافة الحب صبّت سُكْرها
بدمي
فأطفأتْ في ضلوعي جذوة السقم
كأنها من بنات الجن تسلبني
عقلي فأضحك رغم الهم والكلم
يحيا فؤادي على كأس تقبّله
ويستفيق إذامالت فماً لفمي
نثرتُ عمري على شطآنها حَبَباً
فهي الحياة لمخلوق من العدم
تحنو عليه وليدا ثم تُسْلمه
مثل الفطيم إلى دنيا من الألم
عيني على الطفل تبكي إذ تودعه
يوما لتلقاه جرحا غير ملتئم
كيف السبيل لأحيا الدهر مبتسما
في روضة العمر أجلو حلكة الظّلَم
أنا الشقي الذي قد ملني زمني
وردني لمهاوي اليأس والسأم
شيدتُ في الحلم أبراجا مذهّبةً
وإذ صحوت تلاشت روعة الحلم
بقلمي ..الشاعر عماد عبد الله حكيم ..الشيخ بحر ..من ديواني شريعة الأقداح .
تعليقات
إرسال تعليق