قصصي معي
قصصي معي تجنّبي غروري
بعد الوداع ِ ترقّبي سطوري
و تأمّلي و تنقّلي و دوري
يا نحلة في رحلة ِ القفير ِ
أعطيتُ للأشواق ِ من ضميري
و قرأت ُ للأمواج ِ و البحور ِ
و شرحت ُ للأعماق ِ عن شعوري
و كتبت ُ للزيتون ِ و الزهور ِ
و أتيتُ للتاريخ ِ من جذوري
زمني معي في غزة ِ الصقورِ
و مواكب الآلام ِ في الزفير ِ
جُرح َ الأمان ُ بخيمة ِ الفقير ِ
و الحزن ُ في التسبيح ِ للقدير ِ
فسجودي في حضرة ِ الغفور ِ
و عهودي في هيئة ِ الصخور ِ
إني إذا عبّرتُ بالزئير ِ
عشقُ الليوث ِ بضفة ِ النفير ِ
إني إذا أجزيت ُ للوثير ِ
ظهر َ الجحود ُ بمأزر الحرير ِ
فترفّقي يا همسة العطور ِ
وتواضعي يا فتنة المثير ِ
و تأنّقي للغيب ِ و الأثير ِ
غضبي معي لن تكسري حضوري
بفرادتي كالجمر ِ و السعير ِ
و فصاحتي كالمدِّ و الهدير ِ
فلتعذري يا غزتي قصوري
إن الحروف َ رسالة ُ الجذور ِ
نسج َ الفداء ُ عباءة ً لعرس ٍ
فتجمّعي للنصر ِ يا بدوري
لن تبعد الأيام ُ عن مسيري
إني إذا ألمحتُ للضروري
يسعى اللقاء ُ كلمحة السرور ِ
بعد الخصام ِ تَوزّعي كغيم ٍ
لكنني أوحيت ُ بالغزير ِ
قصصي معي و الدرب ُ في كلامي
و غزالة الأوطان ِ للنسور ِ
سليمان نزال

تعليقات
إرسال تعليق