(في عتمة الحافلة)
الجزء الثالث
،،قصص ،،
بقلم :تيسيرالمغاصبه
-١٦-
-------------------------------------------------------------
،،،لازلت ملكة،،،
الفصل الثاني
قلت مستغربا:
-يبدو أنك لاتهوين الرياضة بالرغم من أن مظهرك
يوحي بغير ذلك؟
تجاهلت سؤالي وتأملت مظهري وقالت :
-يبدو أنك أنت رياضي ..أو كنت رياضي .
-نعم هذا صحيح ..أنا أمضيت الشطر الأكبر من
حياتي في الرياضة والريجيم ههههههه لكن
أخيرا شعرت بالملل من الرياضة ..وانا اساسا
لم أحب الرياضة يوما ..انا متناقض أليس كذلك
ههههههه ؟
-"حرام عليك" تكره الرياضة وتشعر بالملل من
أرقى فعل ممكن أن يفعله الإنسان.
-أعتقد أن كل شيء في الدنيا يمكن أن يشعرنا
بالملل إن نحن بالغنا فيه؟
ثم تأملت قوامها الجميل وتابعت مغازلا:
-إلا رؤية الجميلات ؟
حضرت المضيفة ..سألت عن طلباتنا ..نظرت إليها
وقلت :
-أتسمحين لي بأن أعزمك على شيء؟
-أقبل عزومتك.
-أشكرك ..ماذا تطلبين ؟
-الشيء الذي تطلبه أنت.
نظرت إلى المضيفة وقلت :
-إثنان نسكافيه من فضلك؟
ذهبت المضيفة وقالت الفتاة مداعبة:
-الأن عرفت من أين جئت بذلك الكرش ههههههه؟
-ههههههه تقصدين النسكافيه .
-بالطبع فأنه لايبدو عليك الشره ؟
-صدقت فأنا لست أكولا ولكنه فقط سلوك خاطىء
شرب النسكافيه والكابتشينو والهوت شوكلت وتناول الحلوى والنوم بعد تناول الطعام.
-واااو؟
-ههههههه .
-بالرغم من أن الله قد منحك المقدرة على المشيء وممارسة الرياضة والطيران ؟
-الطيران.
-نعم ..يوجد الكثير من الناس الذين لايقدرون
النعمة إلا بعد زوالها؟
-أنت عبقرية يا ..أه..نسيت أن أسألك عن أسمك ..
هذا إن لم تمانعي.
-بالطبع لن أمانع أنا إسمي ريم .
-"عاشت الأسامي" حقا تسمية في مكانها..ريم.. نوع من الغزلان .. غزالة ..والغزالة
السريعة جدا والتي لاتقف ولا تتحدث سوى مع
الإنسان الذي يكون الله راض عنه .
-ميرسي؟
-أنا إسمي وحيد.
-وهل أنت وحيد فعلا؟
-لست وحيدا ..لكني أشعر بالوحدة دائما ..عموما
انا بت أعشق الوحدة .
-ماأسم بروفايلك؟
-وحيد الغريب ، وأنت .
-ريم القمة ؟
-جميل.
-كنت تقول بأني أمتلك الكثير ..الكثير ؛مثل ماذا؟
-شخصيتك ..مظهرك ..حضورك ..جمالك ..رشاقتك
وغير ذلك الكثير الكثير ..أن كل مابك يؤهلك
لتكوني مضيفة..فنانة ..أديبة ..رياضية..فيلسوفه..
عارضة أزياء ..و..و....اشياء لاتعد .
-ميرسي .."كلك ذوق"؟
-أن هذه حقيقة دون مجاملة فأنت خلقت كي
ينظر الناس إليك وينحنون أمام جمالك ويسبحون
الخالق الذي خلق وصور.
-أخجلتني يكفي قد اصدقك هههههههه؟
* * * * * * * * * * * * *
ماان رأيت اعمدة النور والعمارات المرتفعة والمحال التجارية حتى أدركت أن الحلم الجميل
قد أوشك على نهايته ،
توقفت الحافلة أمام الشركة التابعة لها ..بقينا
جالسين في مقاعدنا حتى خروج جميع المسافرين
من الحافلة ولم يبق غيرنا ،
نهضت من مقعدي ..مديت يدي لها لمساعدتها
على النهوض ..لكنها بقيت تنظر إلي دون أن
تمد يدها فكدت أن أشعر بخيبة الأمل في نهاية
الحلم كنهاية كل حلم ينتهي عند الذروة ،
دخل إلى الحافلة رجل أربعيني يبدو عليه الثراء
والطيبة ،إقترب منا ..إبتسم وقال:
-مرحبا ؟
ثم نظر إليها وقال:
-حمدا على سلامتك ريم ؟
-الله يسلمك يا أبي.
إقترب منها أحاطت عنقه بذراعيها ثم حملها و
قبل أن يتركاني ويغادرا قالت ريم :
-سعدت بمعرفتك ياوحيد ..باي باي؟
ريم ..مقعده ..ياإلهي ..نزلت من الحافلة تابعت
الأميرة وابوها الذي يحملها حتى أجلسها في
عربة فارهة ،ثمينة وإنطلقت العربة حتى إختفت
عن ناظري .
* * * * * * * * * * * *
في فراشي فتحت هاتفي لأرى طلب صداقة منها
وشعرت كما وأني قد عدت إلى الحياة من جديد،
وافقت على الطلب..ماأن وافقت حتى وصلتني
منها رسالة على الخاص تقول فيها:
"هل تفاجأت عندما رأيتني مقعدة وتراجعت بعدها عن كل ماقلته ماقلت..معك حق"
رديت عليها :
"سامح الله على ظنك بي ياريم ، لو لم تكوني
غنية لتقدمت على الفور لطلب يدك ،لكني خشيت
كثيرا من رفض ابوكي لي ،لكن ياعزيزتي ريم
أن الله قد أخذ منك شيئا بسيطا ،لكنه منحك
عوضا عنه كل شيء جميل "
-ستار-
تيسيرالمغاصبه
١٠-٢-٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق