بكل فخرٍ أُجيبُ اليوم من طلبِ
وأنسجُ الشعر في الأخلاقِ والأدبِ
فالأدب التاج إن عزّت مكارمُهُ
يزهو على الرأس لا يحتاج للذهبِ
وإن تخلّى الورى عن نهج مكرمةٍ
الحرُّ يبقى على عهدٍ من الرتبِ
يُعطي إذا سُئِلَ المعروف من كرمٍ
كالمزن يسقي بلا مَنٍ ولا عتبِ
فاسلك طريق التُقى إن كنت ذا هممٍ
تلقَ السكينة في دربٍ من الشهبِ
ما أروع الحرف إذ يسمو إلى القممِ
ويشرق الفكر في أخلاقِهِ العجبِ
ها أنا أُكمل المعنى دونما حيدٍ
عن النهج، في صفو البيانِ والطلبِ
فالعلم إن لم يزكيه التُقى خَبَثٌ
كالسيف إن جُرِّدَ من عدلٍ ومن سببِ
والمال إن لم يُصن بالفضل من سَفَهٍ
يُردي النفوس إلى أهواءِ مُضطربِ
فاجعل من الحِلم درعًا لا يفل به
سهم الجهالة أو طيشٌ من الغضبِ
واغرس من الصدق في الأقوال ما نبتت
به المكارم في أرضٍ من السحبِ
تزهر القيم إن رُويت بماء هدًى
وتثمر الخير في الأرواحِ والنُجبِ
كلماتي
Sharkawy Mo

تعليقات
إرسال تعليق