،،،،، خجـــولُ الـــــــدَّمعِ ،،،،،
أسابقُ خطــوتي والحـقُّ فأسي
وأمسحُ بالــرِّضا شذراتِ أمسي
أنا المــولودُ مــنْ صخـرِ التَّفاني
تراني بالضُّـحى أوثقــتُ يأسي
تأبَّطــــتُ الــــرَّجا والليـلُ نــــدٌّ
ســـراجي همَّتي والعــزمُ بأسي
لأجمـــعَ بالشَّــــتاتِ فتـاتَ عمرٍ
بهِ الأوهــامُ فاقـتْ كـــلَّ حدسِ
وللأيَّـــــــــامِ أشــــعلها النَّـــوايا
لعلِّي أهتـــدي مــا ضــلَّ نفسي
لقــــاءٌ كــــانَ فـــي نهــيٍ وأجرِ
حكيمُ الـقــولِ قــدْ نادى بسحرِ
نـــــداءُ مكــــابرٍ أعيـــــاهُ جـرحٌ
تعلَّـــــقَ بالخــديعةِ كـــانَ يدري
غـــريبٌ والــــدُّنا تحكـي شبابي
وما أضنـاهُ مـــنْ زيــــفٍ وغــدرِ
فأمضـي فـــوقَ أجــداثِ التَّمنِّي
لعــــلَّ المســتحيلَ يحــنُّ أمـري
وأشــعلُ لحظتي والــدَّهرُ أعمى
تراهُ العمــرُ هـــلْ يرضى بعـذري
فهـــلْ للصُّبــحِ يأخــذني ذمامي
خجولَ الدَّمعِ مـنْ هولِ الظَّــلامِ
وهــــلْ بالقلـــبِ مــــا يبقي أنينًا
يجاري الضَّعفَ في زمــــنِ اللئامِ
زمــــانٌ ضائــــــعٌ مـا كنـــتُ فيهِ
وعمـــرٌ يشـــتهي ثــــوبَ السَّلامِ
هي الأعمــــارُ في شــمعٍ تساوت
وخيطُ الفتــلِ في أرقى انسجامِ
أتتـهُ الــــرِّيحُ فـي شـــوقٍ تجلَّى
لتــرسمَ بالهـــدى حســنَ الختامِ
خيرات حمزة إبراهيم
( البحــر الوافـــــــــــر )

تعليقات
إرسال تعليق