سهد المآقي
بقلم جليلة فريدي
القلب اشتكى من جمر مدامعنا
ولوعة السهد تمكنت من مآقينا
تجمدت مشاعري بصقيع الخذلان
لا العشق ولاالهوى مِنّ قلبي تمكنا
تجرعت روحي كؤوس المآسي
والهم أبى مغادرتي وبالأحشاء استوطنا
كلما أرتق جرحي وأضمده
يتفتق بمقص الحزن والنصيب أخرسنا
غرزوا بصدري أنياب الخديعة والمكر
وألبسونا ثياب هم فاقت مقاسنا
مزقت أشرعة الشوق والحنين
وأمواج الهموم كسرت مجاديفنا
مواقد العتمة أطفأت نورها
وشموعي قليلة ما أطول ليالينا
تحالفت حلكة الليل ولوعة السهر
وسادة السهد شاهدة على نوم جافانا
أسطر عبر حروف التمرد قصيدة
ياليت شعري يمسح شجنا أضنانا
برداء الكرامة وألوان الحياء تجملنا
فالعز على عرش حياتنا استوطنا
أشتهي التجول في ربيع عمر مزهر
فكن لي كل الفصول دون ان تَستأذنا
أسافر عبر مدن الحنين تائهة
وسمعت همسا من ثغر الشوق ناجانا
واجهت الحياة بسيف الصبر والرضى
لعلي أفوز بعفو من سطر أقدارنا
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
تعليقات
إرسال تعليق