جارية قتيلة ..
كأنها ولدت ..
من زبد الشمس
خارج القانون ..
وعرف القبيلة ..
قوم يلعنون الحياة ..
موت يدخل ويخرج ..
من ثقوب عباءتهم ..
يفتح باب الظلام ..
يكسر النور
ما الذي تفعله المهدورة ..
وقد صادروا منها كل حيلة ..
أصبحت من ضحايا الخنوع ..
حتى الدمع لم يشفع ..
في أحداق القتيلة ..
وهي تركض من عيون حزينة ..
كالماء نقية ..
بريئه نحيلة ..
كل أحلامها ..
دمية صغيرة ..
وأرجوحة خشبية ..
وبعض أمنيات عقيمة وردية ..
تتلمس قلب قد تحجر ..
تبحث عن بقايا دفء ..
تحت غطاء العبودية ..
تستجدي تتوسل ..
تهرب منها عصافير الفرح ..
لم تتعلم من خيبات السنين ..
ضعيفة خانعة..
تحمل ثقل الجبال ..
عبثت بهدوء الأيام ..
شربت بكامل إرادتها ..
من ملح البحر
لاتعرف غير ...نعم ..
دون أن تسأل أو تتساءل ..
بأي ذنب قتلت
عندما القدر قال كلمته ..
فكيف للجلاد ..
أن يحنو على الضحية ..
ويجز عنق الوقت
بعدما سبق السيف ..
عدل الحرية
تزف للنيل ..
عروس ضحية ..
لتنتهي الأحجية
بقلمي ..نور فتحي

تعليقات
إرسال تعليق