التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد العطار////


قلت مخاطب نفسي وأنا لا أقوى على أن
أشعل شمعة أنهكها الظلام:
تراودنا الأحلام فتبتز الذاكرة اللعينة..
كلما هربت وأفلتت من قبضة اللامبالاة
تعيدها إلى سطوة الأمس فتسلبنا القدرة على التحكم بعواطفنا لتفصل
بين النفس وصاحبها وتستنسخ فينا
تمردنا لتجعله يخالف المعقول..وتمسح
بصمات تقاليدنا عن صحائف تقمصت
رغباتنا وترعرعت بين طيات صدورنا لتثور قبل أن تثور الشمس علي نسمات الصباح..
شابت بتجاويف مسامعنا أصداء تدور كجلاد بلا رحمة.. وتلقي
برؤوسنا فوق وسادة اللاوعي بتلك
اللحظات.. أشبعته ذاته مفارقات وطوى
رقاقة قلبه كطي سيجارة احتبست التبغ بين جنباتها ليتلذذ ألما في
شهوة الاحتراق اللعين.. كان أقرب ما
يكون لعازف أدمت أطراف أصابعه أوتار قيثارة تملكها الخوف من عزف السنين..
فنزف بمسام جوارحه القلق المغموس بالصخب...كان الغريب الذي وقف
على باب الأرق وحيدا بين سطرين .. متيم بين حرفين..
صريعا بين ظل وخيال.. متمردا سلبت
منه سحائب الأطياف.. يسافر بلا راحلة
إلى ماهو أبعد من ظلمة احتوت إبصار كفيف.. حتى كاد يحسبها الأمل الذي انتحر بأعماق الظلمة وأزيلت عن شطآنه حدود الجبال ليسقط في هاوية
المحال.. قال مخاطب نفسه: ليت كلماتي
تملكني. ليتها تمنعني من الانتحار على مقاصل الحروف .. ليتها تحاصرني
ببن قوسيها فواصل ونقاط عائمة على وجه الليل.. لأسبح كدرة ضياء عبر نوافذ الأيام لأعود إلى طفولتي ..محارب أنهكت جسده وخزات سهام السنين..
لأعانق الزمن القديم .. لأملأ كفي من نبع
البراءة وأحتسي قهوتي من بين شفاه
الفضيلة..أنسج من شعري لروابي الراحلين أضرحة من رثاء تخيطه المآقي
بالدموع.. تراوده الأحلام الصغيرة وهي
معلقة بين اليقظة والنوم ..أقراط تتزين
بها النجوم الهاربة من سحاب ثقيل..
تناظره كمشرد يتراءى
أمام عينيه مقاطع
مجزأة لطريق تفصل بين الفناء والخلود.. تسوقه الريح إلى خيام أشواقه لتمطر السماء نافذته لتغرق الصمت..
فيعود لفنجان قهوة الذي علا وجهه البؤس..وتشكل مذاقه بنكهة الفرار
من الذات..ليحتسي الأسى المحلي بالمرار.. الليل يبكي في خاصرته وجع
الملايين من البشر.. لكنه الوحيد الذي ابتلع البكاء.. صمته يسبق كلماته
بالحديث فيقول: أين أنت يا فراش الليل؟ 
أين سباتك وسط أنين فراشي..؟ لما تهجر
 أمكنتي..؟ لتفرغ فزع
السكون حولي .. وترمي بشهب  الآه لمجالستي.. أما آن لك أيها الليل أن
 تستكين ؟إمض نحو ظلامك مرتحلا بهدوء.. لقد أشبعت جراحي وأدميت 
شرفات تأملي..  وتركت خاطرتي تئن بجراحها خلف باب  أودعت مفتاحه في ثغر الزمن البعيد فوسمتني بالنسيان فأنسيتني كيف المرء
ينام؟..سلبتني مفاتيح البوح والبستنى أثواب 
المجهول..وتركت على باب سكينتي حارس الفزع  يطرق جفني كلما حجتا 
ينشدان إغفاءة تسكن بين طيات الرموش..
أوأشتاقت أهدابي إلي لقاء..
Mohamed Elattar

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////

بقلمي : # أ. فوزي نجاجرة .# من فلسطين حرام...حرام...حرام هذه غزة وفلسطين وارض العروبة والاسلام تباع بين قسيس وشيخ... وحاخام يتقاسمونها في بورصات الرق وملاهي العهر والقمار والأزلام حرام........حرام.........حرام هذا حاكم ذليل جبان مطبع وهذا مستعمر لص متكبر يسرق التاريخ والاوطان كلهم يتقاسمون طبخ السم ونبيذ النهد والنفط يتأمرون على الشعوب وكل الأنام حرام.........حرام...........حرام المستعمر اللص يسير يطير يبحر من المحيط الى الخليج ولا يضام يا عمر ومعاوية ويا معتصم ويا صلاح الدين كلكم خلفتم أوهام قد باع الخلف عزكم ومجدكم ودمائكم في لحظة جبن وانفصام حرام.....حرام.....حرام فبيتي شيدته من عرق جبيني ليأويني ويسترني في قادم.. الأيام وطيور هولاكو هذا الزمان تهدمه في لحظة وتحوله الى ركام حرام..........حرام..........حرام وجنيني وجذوري وديني وتيني وزيتوني وبساتيني تباد بتلذذ وانتقام وفلذة كبدي انبته من ماء العتمة ليعينني في كهولتي على الايام وفي لحظة هاربة يقنصه مجرما مهرا لمومس يطارحها الغرام حرام.......حرام.......حرام وفي عتمة الليل ووضح النهار يجوسون بيوتنا ويهدمونها فوق شيوخنا ونسائنا واطفا...

بقلم الرائعة أ/فاتي رضا////

همس روحي ما زلت لا أراك إلا صفاء.. وبهاء.. ك السماء بيوم صيف حيث تتلألأ النجوم وتتراقص أذرع المجرات ألوانا فرحا... بذلك الإلف البعيد الذي و إن غاب كان له الحضور كما النوارس حين تعانق البحار بعد طول الانتظار ... .....فاتي رضا