طيف الذاكرة
ها قد توارى الظلّ عن أوراقه
والغربة المرتاعة من أهاته
من صمتها الكئيب في أنّاته
من جرحها البليغ في أفكاره
قد زارها المخمور في أوهامه
وفي أحلام طيفه الجميل
بين زوايا الفكر منه والدليل
ذاك الذي يسكن في الخاطرمنه والضمير
لا خوف بعد اليوم من أطيافه
هاماته .. تسيــــــر
كل الدروب المظلمة في سيره الدؤوب
لن يستفيق الآن من كابوسها المعيب
لن يرتعد ...
أو يرتعب
بل يستعيد مكنسة المسير
كي يكنس الأحزان عن أوراقه
وفي كلام شعره المشحون بالانين
فيسجن الألام في أعماقه
ليترك المصير لمقرر التدبير
لن يقطع السيّاف جذع النخلة
فشهريار ارتد عن أشجانه
والبربري تمسك باحلامه
مذ أسكن الحمراء في أمواجه
ورضي بالحكم الذي كان والمصير
في الذاكرة .. او في الذكريات الغابرة
في عقله المهزوم في اوكاره
في درب فكره وعقله الدفين
والهارب من ذاته في نفسه
من خوفه ...
من روعه ..
من حسه ...
من شوقه ...
من كل احساس سعيد او مشين
مذ لا مس طيف الحبيب الغائب
في فكره
في روحه
في عمق ذاته الدفين
كالعيد كالأعياد في احلامه
قد عانقته الذاكره
بالوجد ومشاعر الخفاق والحنين
محمد الحزامي / 24/07/20

تعليقات
إرسال تعليق