التخطي إلى المحتوى الرئيسي

♡كتب الأستاذ الأديب/مرقص إقلاديوس♡

صاحب القرار

بقلم..مرقص إقلاديوس

.......

قرر 

البحر و النهر و السحاب

و الصحراء و الجبل،

أن يعقدوا اجتماعا لمناقشة الأحوال.


و قرروا

فى بداية الإجتماع

أن يكون الجبل رئيسا للجلسة،

لأنه عالى

و يتمتع طبعا بثبات إنفعالى.


و فى البداية أقسم الجبل قائلا،

أقسم بالله العظيم

الذى أعطانا الكيانا.

أن أدرس بتدقيق

مفردات قضايانا.

و أن تكون احكامى عادلة،

تزيد فرحنا و تقلل آسانا.


ثم اعطى الكلمة للصحراء..

فقالت......

انا اتهم النهر

بأنه يبدد المياه

و يرميها فى البحر.

و أنا احتاجها

احتاج

حتى القليل منها.


قال النهر

لست أكثر من مرسال.

اسير إلى البحر

اسلمه المياه

التى تسلمتها 

من الشلال.

لكنى بطبعى

احب الخير و اعشق الخضرة.

لذلك افيض على الضفة.

فيتحول الطين إلى ثمرة.


قال البحر

إسألوا شريكتى الشمس.

إنها تسخن المياه

فتصعد بخرا للسحاب

فليس من حقكم الملامة

و ليس من حقكم العتاب.


قال السحاب

إن هذه الدعوى غير حقيقية.

فأنا لا احتفظ بالماء

و لكنه ارسله مطرا.

للبحر و النهر و الصحراء 

و الأرض الزراعية.

و لست المتحكم 

فى الزمان و لا المكان.

إنه مزاج الهواء

تتغير ضغوطه

فتدفعنى للبكاء.


اهتز الجبل غضبا

و صرخ

إننى أعلن إغلاق نظر القضية.

تتهمون الهواء

فمن ذا الذى يمكنه 

أن يسجن الهواء

و هل يعقل سجن الهواء.


لكن أمرا غير متوقع

حدث بصورة فجائية.

فقد أخذ على خاطره الهواء

و تحول لريح عتية.

و عصف بالصحراء

فتغيرت فى لحظات

خريطة كثبانها 

مما زاد بل ضاعف احزانها.

أما البحر فقد جن جنونه

و راح يضرب بعنف شواطئه

فاجتاحت المياه حصونه.


و صفرت الريح حول الجبل

فلم يملك إلا أن يبتسم

عندما سمع صوت النفير.

لم يكذبون عندما قالوا

أن الكبير يظل الكبير،

و أن فوق كل كبير كبير.

و الأكبر فوق الكل يدير.

             ملاح بحور الحكمة 

             مرقص إقلاديوس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////

بقلمي : # أ. فوزي نجاجرة .# من فلسطين حرام...حرام...حرام هذه غزة وفلسطين وارض العروبة والاسلام تباع بين قسيس وشيخ... وحاخام يتقاسمونها في بورصات الرق وملاهي العهر والقمار والأزلام حرام........حرام.........حرام هذا حاكم ذليل جبان مطبع وهذا مستعمر لص متكبر يسرق التاريخ والاوطان كلهم يتقاسمون طبخ السم ونبيذ النهد والنفط يتأمرون على الشعوب وكل الأنام حرام.........حرام...........حرام المستعمر اللص يسير يطير يبحر من المحيط الى الخليج ولا يضام يا عمر ومعاوية ويا معتصم ويا صلاح الدين كلكم خلفتم أوهام قد باع الخلف عزكم ومجدكم ودمائكم في لحظة جبن وانفصام حرام.....حرام.....حرام فبيتي شيدته من عرق جبيني ليأويني ويسترني في قادم.. الأيام وطيور هولاكو هذا الزمان تهدمه في لحظة وتحوله الى ركام حرام..........حرام..........حرام وجنيني وجذوري وديني وتيني وزيتوني وبساتيني تباد بتلذذ وانتقام وفلذة كبدي انبته من ماء العتمة ليعينني في كهولتي على الايام وفي لحظة هاربة يقنصه مجرما مهرا لمومس يطارحها الغرام حرام.......حرام.......حرام وفي عتمة الليل ووضح النهار يجوسون بيوتنا ويهدمونها فوق شيوخنا ونسائنا واطفا...

بقلم الرائعة أ/فاتي رضا////

همس روحي ما زلت لا أراك إلا صفاء.. وبهاء.. ك السماء بيوم صيف حيث تتلألأ النجوم وتتراقص أذرع المجرات ألوانا فرحا... بذلك الإلف البعيد الذي و إن غاب كان له الحضور كما النوارس حين تعانق البحار بعد طول الانتظار ... .....فاتي رضا