التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/سليم عبد الله بابلي/////


((غيرة و غرور))
من بحر الرمل
بقلمي :سليم بابللي
=============
وشوشَ الحسّونُ أطيافَ النّدى
فانتشى الريحانُ مِن لحنٍ شَدا

قالتِ الأطيارُ ما بالُ الفتى
ما بِهذا اللونِ يوماً غرَّدَ

ما سَمِعنا مِثلَهُ فيما مَضى
أو فصيحاً قالَ ما قد أنشدَ

رُبّمأعشقٌ تَوَلّى قَلبَهُ
أسعدَ الجيرانَ فيما أسعدَ

إن تنامى في غرامٍ خافقٌ
فاضَ للدُّنيا جمالاً وَرَّدَ

و ارتقى حيثُ المرامي أُسرِجت
طابَ نفساً أن تَزَكّى مقصدا

راقِصاً يُهدي بَريقاً لافتاً
دونَ جهدٍ جَوَّ عيدٍ أوجَدَ

ما بِعِشقٍ ذلكَ الحالُ الذي
أورثَ الضيمَ و حالاً أفسَدَ

أحجمَ الدّيكُ التّغَنّي للضُّحى
في كلامِ القومِ غيظاً نَدَّدَ

دَيْدَنُ النُّكرانِ فيكم سائدٌ
كَمْ و كَم أحضرتُ فجراً أَبْعَدَ

يَمثُلُ الإيعازَ فوراً عن يَدي
جاءَ عِندَ الصّوتِ أو قبلَ الصّدى

كَمْ و كَمْ أيقظتُ فيكُم غافلاً
مِنْ و عَنْ صوتِ النِّداءات اهتدى

مَنْ يُنادي الشّمسَ كي تصحو لكم
مَنْ كقولي كُلَّ يومٍ رَدَّدَ

شمسَنا الكَسلى أفيقي و انهضي
في ظلامِ الليلِ كَم طالَ المدى

جاءَ مِنْ طَيّاتِ صَوتي فَجرُكُمْ
في طريقِ الكَسبِ نوراً عَبّدَ

لو رأى دهري كَصوتي صالحاً
حِرفَةَ الإيقاظِ غيري أسنَدَ

ما نَما في العُرفِ تاجي زُخرُفاً
و النياشينَ التي قد قَلَّدَ

نحنُ أهلُ الأصلِ فيما أنشدوا
وا ضِحٌ مَنْ جاءَ أو مَن قَلَّدَ

لَنْ أصيحَ الفجرَ حتى ترجِعوا
باعترافٍ في ظنونٍ بَدَّدَ

هاكُمُ الحسُّونُ فليُنشِد لكُم
كَمْ و كَمْ مِنكم بِجِسرٍ وَطَّدَ

جَرَّبَ الإنشادَ طيرٌ سابقاً
مِنهُ أدهى جاءني و استنجدَ

هل إذا غَنّى ستأتي شمسُكُم
مُطلقاً، بل ما عدا مما بَدا

يا جميلَ القَدِّ وَهماً ما ترى
إن سما بالرّوحِ حُبٌ أَخلدَ

قف تَأمل في البَراري قد ترى
طائراً يقضي بِسَهمٍ سَدَّدَ

مَن أَحَبَّ الناسَ لا يشقى بِهِم
زادَهَم بِراً بِحُبًّ زَوَّدَ

ما زرعتَ الخيرَ في دَربٍ نَما
إن أتى بالنّاسِ يأتي أزود

سليم عبدالله بابللي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////

بقلمي : # أ. فوزي نجاجرة .# من فلسطين حرام...حرام...حرام هذه غزة وفلسطين وارض العروبة والاسلام تباع بين قسيس وشيخ... وحاخام يتقاسمونها في بورصات الرق وملاهي العهر والقمار والأزلام حرام........حرام.........حرام هذا حاكم ذليل جبان مطبع وهذا مستعمر لص متكبر يسرق التاريخ والاوطان كلهم يتقاسمون طبخ السم ونبيذ النهد والنفط يتأمرون على الشعوب وكل الأنام حرام.........حرام...........حرام المستعمر اللص يسير يطير يبحر من المحيط الى الخليج ولا يضام يا عمر ومعاوية ويا معتصم ويا صلاح الدين كلكم خلفتم أوهام قد باع الخلف عزكم ومجدكم ودمائكم في لحظة جبن وانفصام حرام.....حرام.....حرام فبيتي شيدته من عرق جبيني ليأويني ويسترني في قادم.. الأيام وطيور هولاكو هذا الزمان تهدمه في لحظة وتحوله الى ركام حرام..........حرام..........حرام وجنيني وجذوري وديني وتيني وزيتوني وبساتيني تباد بتلذذ وانتقام وفلذة كبدي انبته من ماء العتمة ليعينني في كهولتي على الايام وفي لحظة هاربة يقنصه مجرما مهرا لمومس يطارحها الغرام حرام.......حرام.......حرام وفي عتمة الليل ووضح النهار يجوسون بيوتنا ويهدمونها فوق شيوخنا ونسائنا واطفا...

بقلم الرائعة أ/فاتي رضا////

همس روحي ما زلت لا أراك إلا صفاء.. وبهاء.. ك السماء بيوم صيف حيث تتلألأ النجوم وتتراقص أذرع المجرات ألوانا فرحا... بذلك الإلف البعيد الذي و إن غاب كان له الحضور كما النوارس حين تعانق البحار بعد طول الانتظار ... .....فاتي رضا