التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأديب أ/مرقص نصيف إقلاديوس/////


عن الموت و الحياة
( حكاية نثر تعبيري ايقاعية)
بقلم..مرقص اقلاديوس
.......
( مقدمة )
سأحكي لكم عن تجربة حقيقية.
تجربة شخصية.
كنت أتمنى أن لا أحكيها لكم.
لكني وجدت أن الصداقة تقتضي.
و الأمانة تلزم أن. أعراضها عليكم،
لأنها قصة واقعية.
.....
( مشهد ١)
لقد تقابلت مع الموت.
أسمعكم تقولون
نعم!!؟
نعم ..لقد قابلته
حقا ..إنني لم أكن مستعدا لمقابلته.
و صدقا..فأنا لم أسر بمعاينته.
بدأت القصة ببساطة،
بتعرضي لبرد أهملته.
ثم تطور الأمر لنزلة شعبيية.
في عدة أيام تفاقمت.
و صارت،،،
إلتهاب مزمن في الشعب الهوائية.
و في لحظة لن أنساها،
و جدتني
لا أستطيع أن أحصل على الهواء.
فرحت أشب إلي فوق،،
و أضرب بيديا الهواء.
إستمر الأمر ثواني
ظننتها في حينها سنوات.
و تكرر الأمر في اسبوع .. .
ثلاث مرات.
.......
يقولون
أن الإنسان في تلك اللحظات.
تمر أمامه كشريط سينمائى حياته كلها.
لكني أصدقكم القول..
لقد نسيت حياتي كلها.
يقولون
أنه يفكر فى الجنة و النار،،
و يفكر في حياته و ما بعدها.
لكن لكم أن تصدقوا أو لا تصدقوا،
لقد إعتبرت لحظتها
أن التفكير في الجنة و النار،،
فكرة ليست فى وقتها.
كنت أفكر فى أمر واحد.
أن أحصل على هواء.
........
( المشهد٢)
و تعلمت
أن الموت ليس القضية.
أن تحس أنك تموت هو القضية.
تأكدت بل تيقنت كيف أن الحياة غالية.
و آمنت
أن الله لأنه الحياة أعطانا الحياة.
و كلما تفكرت..
تذكرت..
كيف تشبثت بالحياة.
و من وقتها لا أفكر
إلا أن أمجد الحياة.
و أسبح رب الحياة.
فقد خلقنا الله للحياة.
و الله يحقق دوما وعده،
و لا يسترد عطاياه.
...
( خاتمة)
يقولون
أن الموت حالة مناقضة للحياة.
أن الموت معبر إلي ما بعد الحياة.
لهم أن يقولون كما يريدون.
لكني مقتنع أن الموت كالنوم،
درجة من درجات الحياة.
ننتقل فيها
من نوعية حياة إلي نوعية حياة.
من رحاب العالم
إلي رحاب الله.
ملاح بحور الحكمة
مرقص اقلاديوس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////

بقلمي : # أ. فوزي نجاجرة .# من فلسطين حرام...حرام...حرام هذه غزة وفلسطين وارض العروبة والاسلام تباع بين قسيس وشيخ... وحاخام يتقاسمونها في بورصات الرق وملاهي العهر والقمار والأزلام حرام........حرام.........حرام هذا حاكم ذليل جبان مطبع وهذا مستعمر لص متكبر يسرق التاريخ والاوطان كلهم يتقاسمون طبخ السم ونبيذ النهد والنفط يتأمرون على الشعوب وكل الأنام حرام.........حرام...........حرام المستعمر اللص يسير يطير يبحر من المحيط الى الخليج ولا يضام يا عمر ومعاوية ويا معتصم ويا صلاح الدين كلكم خلفتم أوهام قد باع الخلف عزكم ومجدكم ودمائكم في لحظة جبن وانفصام حرام.....حرام.....حرام فبيتي شيدته من عرق جبيني ليأويني ويسترني في قادم.. الأيام وطيور هولاكو هذا الزمان تهدمه في لحظة وتحوله الى ركام حرام..........حرام..........حرام وجنيني وجذوري وديني وتيني وزيتوني وبساتيني تباد بتلذذ وانتقام وفلذة كبدي انبته من ماء العتمة ليعينني في كهولتي على الايام وفي لحظة هاربة يقنصه مجرما مهرا لمومس يطارحها الغرام حرام.......حرام.......حرام وفي عتمة الليل ووضح النهار يجوسون بيوتنا ويهدمونها فوق شيوخنا ونسائنا واطفا...

بقلم الرائعة أ/فاتي رضا////

همس روحي ما زلت لا أراك إلا صفاء.. وبهاء.. ك السماء بيوم صيف حيث تتلألأ النجوم وتتراقص أذرع المجرات ألوانا فرحا... بذلك الإلف البعيد الذي و إن غاب كان له الحضور كما النوارس حين تعانق البحار بعد طول الانتظار ... .....فاتي رضا