التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/سلام العبد الله/////


بئرُ الحنانِ

ما هي ماهيةُ
سرُّ ابتسامتِك
يا أنت.ِ
لقد عشقتُ ابتسامتَك
وأيُّ سرٍ فيها
همستِ في أذني
وقلتِ بغلجِ الأنوثةِ
سرّ اابتسامتي ماهي إلا
فيضاً من حبّك
فتجذَّرَ حبُك في أعماقي
وتسللَ الى أوردتي
وأصبحَ كالدّم
يجري في شراييني
فنحتِّ. في سويداءِ
قلبي كهفاً وتربعتِ عليه
أصبحتِ حلمي وآملي
رأيتُ
جمالَ الحياةِ في عينيك
وأراك أجملَ نساءِ الكونِ
بعينِ الحب ّيابنتَ. قلبي
وشمتُ ملامحَك في بؤبؤ
عيوني فرأيتُ كلَّ النساء ِ
بملامحِك
يافاكهةَ الإناثِ الطرَّيةِ
فوجودك
أنارَ ملامحَ سعادتي
عندما فتشتِ عنّي
بين دهاليزِ الغربةِ
عرفتِ عني كل صغيرةٍ
وكبيرةٍ
كنتِ جالسةً بجانبي بالمترو
تريني ولا اراكِ
تعرفيني ولا أعرفُك
تتبعين خطواتي
وتعدّين أنفاسي
فوجودُك
في حياتي ليس صدفةً
بل خطّ علاقتنا القدرُ
ولا زلتُ انتظرُك في
محطات الاشواقِ
اتشوُّق الى يومِ لقياكِ
بدَأ حبُّك يتسللُ رويداً رويداً
الى أعماقي
أدمنتكِ
كإدمانِ الطفلِ صدرِ أمِّه
وكالمُدمنِ على السيكارة
إن غبتِ عنّي يوماً
افتشُ في ذكراكِ عن ذاتي
قبلك كنتُ. عدماً
جسدٌ بلا روحٍ
حياةٌ بلا أملٍ
توقفتُ عن الكتابةِ
عندما توقفَ القلبُ عن النبضِ
وتوقفتِ العواطفُ والاحاسيسُ
واعتزلتُ العشقَ والغرامَ
وتوقفتُ
عن كتابةِ الخيالِ والأحلامِ
ولم أعدْ ذاكَ الكروانُ الذي
يغني
قد كسى الشيبُ جمالَه
فاعتزلتُ كلَّ شيءٍ
حتى ظهرتْ حنان في حياتي
فسقتَ النبضُ بالحنانِ
ورسمتِ لي طريقَ الأمانِ
رسمتُ بريشةِ الحبّ الواناً
قوسُ قزحٍ
وزعتُ في حديقتي وردَ البنفسجِ
الذي أعشقُه
فقد تفجرتْ ينابيعُ حنينِها
وشلالاتُ حبِّها فسقيتُ جذورَ
أشجاري اليابسةِ حتى أزهرت أغصانُها
ونزلَ وحيُ ألهامي الشعري
فبدأتُ اكتبهُ حروفاً بين أشعاري
وأصبحتِ قصيدتي الغزليةِ
التي رقصتْ لها الأقلامُ والاوراقُ
فتيممتُ برضابِها
وصليتُ في محرابِها
صلاةَ الاشتياقِ قصراً
وتعطرتُ بأريجِ عطرِها
وتعاهدنا واقسمْنا
أن نكونَ جسدين بروحٍ واحدةٍ
وان لا يُفرقُنا الا الموت

الشاعر سلام العبدالله
الثلاثاء ٣٠ - ٣ - ٢٠٢١
فرنسا - النورماندي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////

بقلمي : # أ. فوزي نجاجرة .# من فلسطين حرام...حرام...حرام هذه غزة وفلسطين وارض العروبة والاسلام تباع بين قسيس وشيخ... وحاخام يتقاسمونها في بورصات الرق وملاهي العهر والقمار والأزلام حرام........حرام.........حرام هذا حاكم ذليل جبان مطبع وهذا مستعمر لص متكبر يسرق التاريخ والاوطان كلهم يتقاسمون طبخ السم ونبيذ النهد والنفط يتأمرون على الشعوب وكل الأنام حرام.........حرام...........حرام المستعمر اللص يسير يطير يبحر من المحيط الى الخليج ولا يضام يا عمر ومعاوية ويا معتصم ويا صلاح الدين كلكم خلفتم أوهام قد باع الخلف عزكم ومجدكم ودمائكم في لحظة جبن وانفصام حرام.....حرام.....حرام فبيتي شيدته من عرق جبيني ليأويني ويسترني في قادم.. الأيام وطيور هولاكو هذا الزمان تهدمه في لحظة وتحوله الى ركام حرام..........حرام..........حرام وجنيني وجذوري وديني وتيني وزيتوني وبساتيني تباد بتلذذ وانتقام وفلذة كبدي انبته من ماء العتمة ليعينني في كهولتي على الايام وفي لحظة هاربة يقنصه مجرما مهرا لمومس يطارحها الغرام حرام.......حرام.......حرام وفي عتمة الليل ووضح النهار يجوسون بيوتنا ويهدمونها فوق شيوخنا ونسائنا واطفا...

بقلم الرائعة أ/فاتي رضا////

همس روحي ما زلت لا أراك إلا صفاء.. وبهاء.. ك السماء بيوم صيف حيث تتلألأ النجوم وتتراقص أذرع المجرات ألوانا فرحا... بذلك الإلف البعيد الذي و إن غاب كان له الحضور كما النوارس حين تعانق البحار بعد طول الانتظار ... .....فاتي رضا