التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قراءة نقدية الشاعر/سليمان نزال////\


نظرة   تحليلية   في  نص  الصديقة   المبدعة  دكتورة  جوني  العيا

شفافية  و عذوبة   البوح  الشعري..و أنفاس  الحلم  العاشق

رومانسية  شعرية , عذوبتها  أريج  البوح  العشقي, أنفاس  الشوق  تنتقل  في  أجواء  القصيدة , ترتقي  , بمذاقها  , كأنما  الكلمات   تتنفس  ما بين الماضي والحاضر.. في   اللحظة   الدلالية  التي  تتحرك  ما بين  الفعل  الماضي  والفعل المضارع..و هذه  من  شأنه   أن  يخلق  حالة تشويق..و مدى  حيوي  للنص   الذي   يذيع  غرامه  , بتكثيف  حروفي مقتصد, يحسب لصالح  المبدعة  الدكتورة   جوني..إذ  إنها   ذهبت للمعنى  المراد  سالكة  أقصر  الطرق  و أجملها.  جملة  خبرية تفتح  أبواب   النص جماليا ..تحدد  دائرة   الإحساس  و تضيء  بؤرة     التبليغ   الشعري "حكايا  دفء  و بوح لهاث"

مبدعة  تختار  ألفاظها  بعناية و  تركيز..كلمات   موسيقية ..تتوافق   وتنسجم  مع  المكنون  و المكون النفسي   العاطفي  للقصيدة النثرية  المواشاة   بأنغام   الحروف  المرهفة, بحيث  يتلقاها  القارىء   بمتعة  , صنعتها   العذوبة   و الشفافية  التي  يتسم  به  نص  شاعرتنا, د   جوني .

إما  الصور  الشعرية   و البيانية  , فقد  جاءت  منذ  بداية  الكتابة   الجونية , فلنقرأ  هذا  التصوير  البارع   المتجلي  " يتنفسك  دمي..فتطلع  من  قلبي  صلاة   حنين  ونعاس"

للدم   رئة    الشوق و التوحد  مع  الحبيب, و هو  الخارج  من  بين  النبضات   الهائمة   كصلاة حنين.. تضفي   مبدعتنا  على  الحب   هالة  قداسة..و يغدو  "النعاس"  رغبة  كامنة   في  النوم  على  صدر  الحبيب

هنا  الراهن   و أنفاسه  "فعل  المضارع  المستمر"

ثم  نقرأ  وبنفس  السياق  الملتحم .."أرتشفك..فيجف  ريقي.. نشفت  شراييني.."  نلاحظ   أن  فعل  الارتشاف راهني  يعلن   حضوره  الأنثوي  الصارخ.. .ثم  ما  يلبث  أن  يتحول  إلى ماضوية   في   مدى   الحنين ..إذ  إن  "جفاف  الريق"  يدل  على  إن    مياه   الانصهار   لم   تحقق  غاية وغواية  الارتواء..فهل  ترتوي   الحبيبة  من    شهد  الحبيب ..حتى  لا  ينشق  ريق   الشغف...؟

في  السطور  اللاحقة..يفتح   الغرض  الشعري   البوحي   مغاليق   الكلام أكثر..فتقول  شاعرتنا   د  جوني في  نهاية  نصها  المؤتلق  المتوهج  "  اليباس  لامس  روحي"   هو  الترادف ذاته  مع  فعل   الجفاف  و النشفان"  فعل  ماضي  آخر  إذن,  "لامس َ"  و هذا   سيؤدي   بطبيعة   البيان   الأنثوي  العذب   المتصل مع  حالة  الشجن والتشوق..إلى  أن  تقول"  أحلم ُ  في  احتضاري..أن  أتنفس  روحك..ما بين  جنون عشق و حكايا  دفء  وبوح لهاث"  هنا   تحدث  القطيعة  مع    راهنية  الأفعال  و  لذتها,  ليصبح   الحلم   في  حالة   توق..و  يكون  تنفس  الروح.. سعيا  إلى  ما  هو  واقعي  و مادي   يتنفس   دم  الحبيب  كما  في  المرة  الأولى.

سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////

بقلمي : # أ. فوزي نجاجرة .# من فلسطين حرام...حرام...حرام هذه غزة وفلسطين وارض العروبة والاسلام تباع بين قسيس وشيخ... وحاخام يتقاسمونها في بورصات الرق وملاهي العهر والقمار والأزلام حرام........حرام.........حرام هذا حاكم ذليل جبان مطبع وهذا مستعمر لص متكبر يسرق التاريخ والاوطان كلهم يتقاسمون طبخ السم ونبيذ النهد والنفط يتأمرون على الشعوب وكل الأنام حرام.........حرام...........حرام المستعمر اللص يسير يطير يبحر من المحيط الى الخليج ولا يضام يا عمر ومعاوية ويا معتصم ويا صلاح الدين كلكم خلفتم أوهام قد باع الخلف عزكم ومجدكم ودمائكم في لحظة جبن وانفصام حرام.....حرام.....حرام فبيتي شيدته من عرق جبيني ليأويني ويسترني في قادم.. الأيام وطيور هولاكو هذا الزمان تهدمه في لحظة وتحوله الى ركام حرام..........حرام..........حرام وجنيني وجذوري وديني وتيني وزيتوني وبساتيني تباد بتلذذ وانتقام وفلذة كبدي انبته من ماء العتمة ليعينني في كهولتي على الايام وفي لحظة هاربة يقنصه مجرما مهرا لمومس يطارحها الغرام حرام.......حرام.......حرام وفي عتمة الليل ووضح النهار يجوسون بيوتنا ويهدمونها فوق شيوخنا ونسائنا واطفا...

بقلم الرائعة أ/فاتي رضا////

همس روحي ما زلت لا أراك إلا صفاء.. وبهاء.. ك السماء بيوم صيف حيث تتلألأ النجوم وتتراقص أذرع المجرات ألوانا فرحا... بذلك الإلف البعيد الذي و إن غاب كان له الحضور كما النوارس حين تعانق البحار بعد طول الانتظار ... .....فاتي رضا