التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/عبد العزيز عميمر/////


* حديث الشمعة *

_أحس بدفئها،تتموج شعلتها،نسيمات تداعبها،
فترقص على منوالها،يتورد خدي من انعكاس نورها،وتبدو عيناي تشعان ومضات من الغبطة والسرور، وعاد طفلي،فاحتضنته ،هاهو يلاعب الشمعة ،يتمعن في عبراتها المنسكبة،حارة جدا،
حرارة وجدانها،وفؤادها الرومانسي الذي يضفي
على الفضاء متعة لا تنسى.
_ الشمعة لا تفضحني،ولا تجعلني أخجل من فيضان إحساسي الذي يجرف الأسرار ويكر معه الذكريات ،في سريان غامر،عيدان حطب ،وبقايا أشجار يابسة،كان لا بد من قذفها ،ليبقى القلب متسعا لأساطير الحياة التي هي في الطريق ولم تختزن بعد.
_ ما يبهجني مع الشمعة ،انها ألبستني وشاح البوح وترطيب القلب ،وعصر الذاكرة ،فتذوبان معا وتتعانقان، واسمعهما يتهامسان : اليوم يومنا وراحتنا في واحة فتح السجلات ،سننزع برنس الكتمان ونخرج عن كتماننا ونشهر صفحتنا كما خلقنا.
_ مجرد ارتدائي للوشاح ،شعرت بالستر وتقدير الذات،وقبلت بصورتي الذهنية والجسمية،احتضنتها .
_ باركت الشمعة هذا الود ،ورقصت أكثر وعلا لهيبها وحمرتها،فعكس ظلالا على الغرفة،شبيهة بالدم الصينية القديمة التي تحرك من وراء الستار .
_ بدأت الحكايات تنساب من الذاكرة،بعد رؤية الضوء الأخضر من القلب،وطفلي يحكي مغامراته في الحقول والجري وراء الفراشات، ورعي الأغنام ،والتمرغ فوق الحشائش بدون جدران ،على مد البصر،كل هذا وعقارب الساعة نشطة تسرع هي الأخرى،وعسل الشمعة يقطر،ويقطر، وستار رموشي يرتخي قليلا،قليلا ،حتى يغلق الدكان،ويتوارى الزبائن، وتسقط يدي على الفراش ،وتتلاشى قوتي .
_ وبحنان شديد ،أرى رأسي على وسادتي التي فرحت باحتضانه، فهي باردة وتنتظر الدفء التي تعودته .
_ وما زالت رائحة الشمعة في أنفي ،بعد أن ضحت بعمرها ،وأهدته مجانا لفسحة وتجوال قلبي وذاكرتي.

_عبدالعزيز عميمر. كاتب وقاص من الجزائر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////

بقلمي : # أ. فوزي نجاجرة .# من فلسطين حرام...حرام...حرام هذه غزة وفلسطين وارض العروبة والاسلام تباع بين قسيس وشيخ... وحاخام يتقاسمونها في بورصات الرق وملاهي العهر والقمار والأزلام حرام........حرام.........حرام هذا حاكم ذليل جبان مطبع وهذا مستعمر لص متكبر يسرق التاريخ والاوطان كلهم يتقاسمون طبخ السم ونبيذ النهد والنفط يتأمرون على الشعوب وكل الأنام حرام.........حرام...........حرام المستعمر اللص يسير يطير يبحر من المحيط الى الخليج ولا يضام يا عمر ومعاوية ويا معتصم ويا صلاح الدين كلكم خلفتم أوهام قد باع الخلف عزكم ومجدكم ودمائكم في لحظة جبن وانفصام حرام.....حرام.....حرام فبيتي شيدته من عرق جبيني ليأويني ويسترني في قادم.. الأيام وطيور هولاكو هذا الزمان تهدمه في لحظة وتحوله الى ركام حرام..........حرام..........حرام وجنيني وجذوري وديني وتيني وزيتوني وبساتيني تباد بتلذذ وانتقام وفلذة كبدي انبته من ماء العتمة ليعينني في كهولتي على الايام وفي لحظة هاربة يقنصه مجرما مهرا لمومس يطارحها الغرام حرام.......حرام.......حرام وفي عتمة الليل ووضح النهار يجوسون بيوتنا ويهدمونها فوق شيوخنا ونسائنا واطفا...

بقلم الرائعة أ/فاتي رضا////

همس روحي ما زلت لا أراك إلا صفاء.. وبهاء.. ك السماء بيوم صيف حيث تتلألأ النجوم وتتراقص أذرع المجرات ألوانا فرحا... بذلك الإلف البعيد الذي و إن غاب كان له الحضور كما النوارس حين تعانق البحار بعد طول الانتظار ... .....فاتي رضا